عن الموقع
قبسات من القُرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ِالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا﴾ (2) (الكهف).
الحمدُ لله ربِّ العالمين، الحمدُ لله الذي خلق السمواتِ والأرضَ وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، له الحمد في الأولى والاخرة وله الحكم وإليه تُرجعون، وله الحمد في السموات والأرض وعشيّاً وحين تُظهرون، فللّه الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرض ربّ العالمين.
نستفتح بالذي هُو خير، نستفتح بالقُرآن العظيم، استنزالاً لبركته وتيَمُّناً بتلاوته؛ قال الله جلّ وعلا في مُحكم كتابه الكريم: ﴿ِإِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ (سورة الإسراء: 9). وقال جلّ شأنه: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ (سورة الزُّمَر: 23).
وقال سُبحانه وتعالى: ﴿ِلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ (سورة الأنبياء: 10)، والمعنى: "لقد أنـزلنا إليكم كتابا فيه شرفكم"؛ وقد قال الله جلّ في عُلاه لنبيه الحبيب صلى الله عليه وسلم: ﴿ِوَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ﴾ (الزخرف: 44)، أي: "أن القُرآن شرفٌ لك ولقومك"، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ونسأل الله جلّ وعلا أن ينفعنا وإياكم بالقرآن العظيم، وبما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يفيض علينا من كرمه وبركاته وجوده وإحسانه؛ فيجعلنا وإياكم ممن يكون حالهم مع الله جلّ وعلا ومع كتابه الكريم: ﴿يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ (سورة آل عمران: 113 – 114)، وممن قال الله في شأنهم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ (فاطر: 29 -30).
ونسأله سُبحانه وتعالى بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلى أن يجعلنا وإياكم ممن قال فيهم: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ (الأنفال: 2 – 4).
وأن يجعلنا وإياكم من عباد الرحمن الذي قال فيهم: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا﴾ (الفرقان: 73)، "أي: لم يكونوا عند سماعها مُتشاغلين لاهين عنها، بل مُصغين إليها، فاهمين بصيرين بمعانيها; فلهذا إنما يعملون بها، ويسجدون عندها عن بصيرة لا عن جهل ومتابعة لغيرهم" .. والحمدُ لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات؛ وآخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين.
افتتاحية الموقع
الحمد لله رب العالمين حمداً يُكافئ نعمه التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ويليق بجلاله وعظيم سُلطانه، والصلاة والسلام على خاتم أنبياءه وصفوة رسله الكرام سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومن والاه؛ ثُمَّ أمَّا بعد؛؛؛
فهذا موقع ((تُرجمانُ القرآن)) يَسُرُّنا أن نُقدمه إلى أمتنا الإسلامية، أمة القُرآن والسُّـنّة؛ أمة نبينا الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وقد سَمَّيْنَاهُ ((تُرجمانُ القُرآن))؛ ليكون مُترجماً ومُفسِّراً ومُبينّاً لمعاني القرآن العظيم، وناشراً لنور القُرآن الكريم وبركته وعلومه، ومُبلّغاً لرسالات الله بين العالمين.
ونحن إذ نُقدم هذا الموقع القُرآني إلى أمة الإسلام، ننتهزها مُناسبة طيبة للتعريف بهذا الموقع القُرآني، وبهذه الهيئة القُرآنية المُباركة التي تستمد بركتها من بركة ونور القُرآن العظيم الذي تعتز وتتشرّف وتتسابق لنيل شرف خدمته.
واسم الموقع ((تُرجُمانُ القُرآن))؛ وقد أسميناه بهذا الاسم المُبارك ليكون مَجْمَعاً ومَعْلَماً ومُنتدى قُرآنياً عالمياَ لخدمة القرآن العظيم وتُرجماناً حقيقيًّا للقُرآن الكريم وتفسيره وعلومه ونشرها بكافة اللغات العالمية؛ وتسليط الضوء على تراثنا الإسلامي العظيم من التفاسير والعلوم القُرآنية المُباركة المُتوارثة عن علماء المسلمين المكتوبة بلغات الشعوب الإسلامية من غير الناطقين بالعربية، والدفاع عن القرآن الكريم وعلومه، وصد غارات أعداء القرآن ونقض مُفترياتهم وإبطال أكاذيبهم وردّها بالدليل والحُجّة والبُرهان؛ وفتح المجال أمام الباحثين وطلبة العلم الجادين من الشباب المختصين في الدراسات وعُلوم الترجمات القُرآنية للمساهمة في إثراء الموقع بالبحوث والدراسات والمقالات العلمية الرصينة الجادة النافعة.
وقد اخترنا هذا الاسم المبارك ((تُرجُمانُ القُرآن)) تيمُّناً واستبشاراً بهذا اللقب المُبارك لسيدنا حَبْرُ الأُمَّة البحر تُرجمان القرآن وإمام المفسرين الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما؛ الذي دعا له نبيبنا الأمين عليه صلوات رب العالمين؛ فقال: ((اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ)) (صحيح البخاري؛ برقم: (75)، وقال: ((اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) (البخاري؛ برقم: (142)، ومسلم؛ يرقم: (2477)، وفي رواية: ((اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ)) (مسند أحمد؛ برقم: (2874)، ومعنى ((تُرجُمان)): بضم التاء وفتحها؛ أي المُترجم أو المُفَسِّر الذي ينقل الكلام من لغة إلى أخرى، وهو مُفرد، جمعه تراجم وتراجمة، وموقع ((تُرجمانُ القرآن)) هو الموقع الرسمي (( للهيئة العالمية للقرآن الكريم )).
و (( الهيئة العالمية للقُرآن الكريم )): هيئة قُرآنية أهلية تطوعيّة عالمية ذات شخصية اعتبارية مُستقلة، مرجعيتها الكتاب العزيز والسنة النبوية المُشَرَّفة، تعتز وتتشرف بالعمل على خدمة القرآن الكريم وعلومه من خلال إعداد وترجمة تفاسير القرآن الكريم بكافة اللغات العالمية، وهي ذات استقلالية علمية وإدارية ومُؤسسية كاملة، وغير مُرتبطة بأي جهة من الجهات، وهي ملك لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .. والذي اختار لهذه الهيئة المباركة اسمها هو أستاذنا العالم الجليل صاحب الفكرة الأستاذ الدكتور حسن المعايرجي رحمه الله، وطيّب ثراه، فقد اختار لهيئة القرآن هذا الاسم الفخم الكبير الذي يُعبر عن طُموح كبير في خدمة القرآن العظيم، ولأن طموحنا في خدمة القرآن العظيم بلا حدود؛ فقد:
حافظنا على هذا الاختيار، ولم نختر لهيئة القُرآن اسماً آخر، رغم ما أشار به بعض الطيبين من مُسميات طيبة أخرى، ولكننا آثرنا هذا الاسم الكريم ليكون مُعبِّراً عن طُموحنا الكبير في خدمة القرآن العظيم وتفسيره وعلومه وتبليغه بكافة اللغات العالمية ..
و (( الهيئة العالمية للقرآن الكريم ))؛ هي هيئة قُرآنية تعمل على نشر رسالة القرآن الكريم في العالم كله من خلال القيام بإعداد وترجمة التفاسير القرآنية الصحيحة بكافة اللغات العالمية، وإحياء تفاسير القرآن الكريم المُتوارثة عن علماء المسلمين المكتوبة بلغات الشعوب الإسلامية المختلفة، ومراجعتها وتنقيحها وإعادة نشرها كتراث إسلامي أصيل يُعمق الإسلام وتاريخ الإسلام في هذه البلاد التي تُعاني في أغلبها من ضياع وتهميش، وإعداد وصناعة وتأهيل أجيال واعدة من المُفسرين للقرآن الكريم والمترجمين والباحثين المتخصصين في تفسيره وعلومه بكافة اللغات العالمية .. وقد لخصت الهيئة العالمية للقرآن الكريم غايتها في العبارة القصيرة التالية: ((مُصحفٌ لكلّ إنسان وتفسيرٌ صحيحٌ للقُرآن بكُلّ لسان)).
وتعمل (( الهيئة العالمية للقُرآن الكريم )) ، وموقعها ((تُرجُمان القُرآن)) على تطوير الدراسات والترجمات القرآنية ودراسات استشراف المستقبل، ورصد ومُتابعة وتفكيك المؤامرة على القرآن العظيم، والرد على الطاعنين المُحرّفين لكلام رب العالمين سبحانه وتعالى من أهل الضلال على اختلاف عقائدهم وأفكارهم وأشكالهم وألوانهم وتوجهاتهم المشبوهة ومُسمياتهم ومؤسساتهم المتورطة في الإساءة إلى القُرآن العظيم؛ من كافة التوجهات الباطنية، والاستشراقية، والتنصيرية، والحداثية، ومن يُسمون أنفسهم "بالقُرآنيين" !، وغيرهم من أصحاب القراءات المُنحرفة المُحَرِّفة لمعاني القرآن العظيم.
و تعمل (( الهيئة العالمية للقرآن الكريم )) وموقعها ((تُرجُمان القُرآن)) على الدفاع عن كتاب الله العزيز سبحانه وتعالى ومُواجهة هؤلاء المُعتدين المتطاولين على كتاب رب العالمين بكافة الأدوات والوسائل والأساليب الحضارية البحثية العلمية والإعلامية والقانونية المُتاحة إذا لزم الأمر ذلك، دفاعاّ عن كتاب الله العزيز.
وسيُقدم موقع ((تُرجُمان القُرآن)) و (( الهيئة العالمية للقرآن الكريم )) بمشيئة الله تعالى وتوفيقه كل ما يُمكن أن يعمل على رفع شأن القرآن الكريم وعلومه، والنهوض بالدراسات والترجمات القرآنية، و إعادة الاعتبار لأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصّتُه، ويُرحب الموقع بكل تعاون معه في مجال عمله من الباحثين وطلبة العلم وأهل الخير و القرآن من أبناء أمة الإسلام، ويُرحب بأي مُبادرة أو ورأي صادق أو نصيحة مُخلصة تُعينه على القيام بأعماله ومشاريعه في خدمة القُرآن العظيم؛ سائلين المولى سبحانه التوفيق والسداد، وأن نكون عند حُسن ظنكم بنا، وأن يجعلنا وإياكم جميعاً من أهل القرآن الذين هُم أهل الله وخاصّته، وأن يُوفقنا لشرف خدمة القرآن العظيم وتفسيره وعلومه وتبليغه، وأن يرزقنا بفضله وكرمه الصدق والإخلاص والقبول في القول والعمل، وأن يُعيننا على ذكره وشُكره وحُسن عبادته، هذا وبالله التوفيق، وصلّى الله وسلّم وبارك على سيدنا مُحمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله ثُمّ الحمدُ لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، وآخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين؛؛؛
لمحة تعريفية (عن الموقع)
موقع ((تُرْجُمَانُ القُرْآن)) هو الموقع الرسمي (( للهيئة العالمية للقرآن الكريم )) ؛ وهو مشروع قُرآني علمي تعليمي إعلامي عالمي مُستقل، يقوم بالتعريف بالقرآن الكريم، وبيان معانيه وتيسير فهمه وتفسيره ومُدارسة علومه وترجمات تفسيره بكافة اللغات العالمية.
ويُتيح للباحثين والدارسين وطلبة العلم والدعاة وغيرهم الاستفادة من أكبر قاعدة بيانات مُتخصصة حول العالم في مجال التفاسير وعلوم القرآن بصفة عامة، والدراسات والترجمات القُرآنية بصفة خاصة، وما يرتبط بها من الدراسات الشرعية واللُغوية، ودراسات استشراف المستقبل، وتفكيك المؤامرة حول القرآن العظيم، والدراسات الغربية (الاستغراب)، ودراسات الاستشراق والتنصير والفرق الباطنية المنحرفة التي تقوم بطباعة ونشر وتوزيع ترجمات قُرآنية مُحَرّفَة لمعاني القرآن العظيم، ومُشوهة لجمال وروعة الإسلام؛ وغيرها من الأعمال والموسوعات العلمية في الدراسات القُرآنية، وكافة مجالات خدمة القرآن الكريم المتنوعة.
ويقوم موقع ((تُرْجُمَانُ القُرْآن)) بالتعريف بمشاريع وأنشطة وخدمات (( الهيئة العالمية للقُرآن الكريم )) ، وتقديم المشاريع والبرامج والاستشارات والدورات العلمية والتدريبية المرتبطة بالقرآن العظيم؛ وغيرها من المواد العلمية والبحثية والإعلامية القُرآنية النافعة التي تخدم الباحثين والدارسين المتخصصين وسائر المهتمين بالدراسات القُرآنية في شتى بقاع العالم.
من نحن؟
* - موقع ((تُرجُمان القُرآن)) هو الموقع الرسمي (( للهيئة العالمية للقُرآن الكريم )) ، يُشرف عليه ويُديره مجموعة من الباحثين المتطوعين المستقلين - استقلالاً تاماً - والحمد لله رب العالمين؛ من أحباب القُرآن العظيم من أهل السنة والجماعة الكرام بمعناها الواسع الذي يشمل جميع المنتسبين إليها من أتباع المذاهب الفقهية والمدارس التربوية والمحاضن العلمية المعتبرة من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجُلهم ينتسبون إلى الأزهر الشريف وعدد من الجامعات الإسلامية والعالمية المرموقة من كافة التخصصات في علوم القرآن الكريم والدراسات والترجمات القرآنية والشريعة والقانون واللغة العربية، يُعاونهم فريق من الباحثين المتخصصين في العلوم الاجتماعية والإنسانية والتطبيقية وغيرها من علوم الحياة؛ ممن لهم عناية واهتمام بالدراسات والترجمات القرآنية والشرعية واللغوية، ودراسات حركة الاستشراق والتنصير في بلاد المسلمين، ورصد النشاط الفكري للتيارات والعقائد والأفكار التي تتسلل إلى مجتمعات المسلمين عبر حقل الدراسات القرآنية لتبث سمومها في أوساط حياتنا الثقافية، ومُتابعة كل ما تُثيره من شُبُهات وضلالات ومُشاغبات حول القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة والإسلام العظيم، ودراسات شؤون الشعوب والأقليات والجاليات المسلمة وحاجتها إلى التعرف على إسلامها الصحيح بعيداً عن أباطيل وأضاليل وشذوذ تيارات وجماعات الغلو والعنف التي شوهت جمال القُرآن وروعة وبساطة الإسلام.
* - طُموحنا في خدمة القرآن العظيم بلا حدود؛ لا نمثل دولة بعينها، ولا ننتمي إلى أي كيان أو هيئة أو جمعية أو حزب أو تنظيم أو جماعة أو مؤسسة أو سياسة من السياسات الجارية؛ ولا علاقة لنا بأي شأن من شؤونها على الإطلاق.
* - مرجعيتنا وانتماؤنا الأول والأخير هو (القرآن العظيم)؛ كتاب ربنا العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، و (السنة النبوية العطرة) على صاحبها سيدنا رسول الله أفضل صلاة الله وأتم تسليمه.
* - نعتز ونتشرف بالسعي لنيل شرف خدمة كتاب ربنا الكريم سُبحانه وتعالى؛ نُمثل مساحة جُغرافية واسعة مُترامية الأطراف من أمتنا الإسلامية والعالم، جمعنا حب القرآن العظيم، والتسابق إلى نيل شرف خدمته عبر هذا المشروع القُرآني المبارك، من خلال التعريف بالقرآن العظيم وبيان معانيه وعلومه وتيسير تفسيره وفهمه بكافة اللغات العالمية، ورفع رايته وإعلاء شأنه، وشأن أهله العاملين المخلصين، والدفاع عنه والتصدي للتفاسير والترجمات والطبعات المحرفة لمعانيه بكافة السُّبُل والوسائل التوعوية والإعلامية والقانونية المتاحة.
* - وهذا المشروع الذي نُقدمه اليوم كان في الأصل مجرد حُلم وفكرة - مَلَكَتْ - على أستاذنا العالم الجليل الأستاذ الدكتور حسن المعايرجي، تغمده الله بواسع رحمته حياته كلها؛ فبذل لها كل غال ونفيس من وقته وصحته وجهده وماله، وسعى لها في كل اتجاه، تقبله الله في عِلِّيين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
*- والقائمون على الهيئة والموقع: لا يتقاضون أجراً مادياًّ على أعمالهم وجهودهم ولله الحمد؛ فهم متطوعون، يحتسبون أعمالهم وجهودهم وأوقاتهم وأموالهم لله جلّ وعلا، وفي سبيل الله تشرفاَ واعتزازاَ بخدمة القرآن العظيم؛ ونُرحب بكل من يُريد أن يُشاركنا الأجر والثواب من الله جلّ وعلا بالتطوع في أعمال ومشاريع وبرامج خدمة القرآن العظيم في موقع ((تُرجُمان القُرآن)) و ((الهيئة العالمية للقُرآن الكريم)).
و يسرنا أن نُقدم هذا المشروع قُربة وطاعة لربنا جلّ وعلا في المقام الأول، ثُم هديّة إلى أمتنا الإسلامية على وجه الخصوص، ثم إلى العالم كله، تعريفاً بالقرآن العظيم، و إرشاداً إلى ما فيه من الخير والرحمة والهداية والنور والبركة والسلام والسعادة للبشرية كلها؛ سائلين المولى جل في عُلاه أن يتقبل عملنا هذا، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يشرح صدور أهل الخير من المسلمين وعلمائهم ومؤسساتهم العلمية والدعوية والخيرية لهذا المشروع القُرآني العظيم؛ دعماً وتشجيعاً، ورعايةً وتوجيهاً؛ والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
رؤية موقع تُرجُمان القُرآن
أن يكون موقع ((تُرْجُمَانُ القُرْآنُ)) الموقع القُرآني الرائد في خدمة القرآن الكريم وعلومه وبيان معانيه العطرة والدفاع عنه ونشر ترجمات تفسيره ورسالته العظيمة وقيمه الرفيعة وأحكامه القويمة بمهنية وكفاءة عالية، وتقديم مادة قُرآنية علمية وتعليمية وإعلامية وتدريبية مُتميزة بكافة اللغات العالمية؛ وشعاره: ((طُموحنا في خدمة القُرآن العظيم بلا حُدود)).
رسالة موقع تُرجُمان القُرآن
يعتز موقع ((تُرْجُمَانُ القُرْآنُ)) ويتشرف ويلتزم بالعمل على إبراز عظمة وجلال وجمال القرآن الكريم ورسالته المُباركة وأثره الكبير في النفس الإنسانية، وقدرته الفائقة على إسعاد البشرية؛ من خلال تقديم مادة علمية وتعليمية وإعلامية مُتميزة في مجالات خدمة القرآن الكريم وتطوير علومه، والدفاع عنه بكافة الوسائل التوعوية والإعلامية والقانونية المتاحة، وبيان معانيه العطرة ورسالته العظيمة، وإبراز قِيَمه ومبادئه وأخلاقه العُليا وأحكامه وتشريعاته القويمة، ونشر ترجمات تفسيره بكافة اللغات واللهجات العالمية الحيّة بجودة وتميز وإبداع حسب أدق المعايير الشرعية، وأجود المواصفات التقنية، وتقديم الدعم الإعلامي لجميع الفعاليات والبرامج والأنشطة القرآنية والمبادرات الفردية والمجتمعية التي تسهم في خدمة القرآن الكريم وأمة الإسلام في جميع أنحاء العالم، مُعتمدين في ذلك على العمل المؤسسي، وإيجاد بيئة مُحفزة للتميز والإبداع برعاية الموارد البشرية، والعناية بالموهوبين، والتوظيف الأمثل للتقنية، والشراكة المحلية والعالمية مع الهيئات والمؤسسات القُرآنية الوَسَطِيَّة الفاعلة في الداخل والخارج؛ وذلك وفق فهم وَسَطِيّ دقيق يُدرك الواقع ويَسْتشرف المستقبل.
القيم
بعد الاجتهاد وبذل الوسع في التجرد وإخلاص النيّة لله جلّ وعلا، وسؤال الله التوفيق والإعانة والمدَد، والاستعانة بالله الواحد الأحد الفرد الصمد على ما نحن بصدده من أمانة كبيرة ثقيلة ومسؤوليات جِسام، نسأل الله جلّ في عُلاه أن يُوفقنا ويستعملنا وإياكم في طاعته وفي خدمة إسلامه العظيم وكتابه الكريم، وانطلاقاً من قيم ديننا الحنيف وثقافتنا الإسلامية الوسطية الغرّاء، نُؤمن ونتبنى القيم الآتية، والله الموفق والمستعان:
1 - الإخلاص: باعتباره روح الأعمال وعماد حياتها، وقُطب مَدارها وأساس عظمتها، وسر بركتها ونجاحها، والإخلاص يرفع شأن الأعمال حتى تكون في مراقي الفلاح؛ فاللهم ارزقنا الصدق والإخلاص.
2 - الجودة والتميز: تلتزم ((الهيئة العالمية للقُرآن الكريم)) وموقعها الرسمي ((تُرْجُمَان القُرْآنُ)) وكافة مؤسساتها بتدقيق وتجويد مُدخلاتها والتميز في مُخرجاتها، بحسن الإعداد لكافة مشاريعها وبرامجها، ومُتابعة إخراجها وتنفيذها على أحسن ما يكون، والعمل على قياس أدائها من خلال تطبيق مقاييس رفيعة المستوى تحترم الطموحات الكبيرة، وتسعى نحو التميز من خلال التزامها بأرقى المقاييس الفكرية في البحوث والدراسات والترجمات والتعلم والتعليم والابتكار والإبداع ؛ كما تلتزم الهيئة بأن تكون كل قراراتها وخُططها مُستندة إلى أدلة وتحليل، كما تلتزم بتبني نُظم وإجراءات وسياسات فعالة تتسم بالكفاءة.
3 - القيادة والعمل بروح الفريق الواحد: نلتزم التزاماً راسخاً بتعزيز الأدوار القيادية الفردية والمؤسسية التي تدفع إلى الإبداع والتميز والاحترافية في خدمة القُرآن العظيم، إدراكاً لقيمة العمل الجماعي وثمرته؛ وذلك من خلال الدعم المعنوي والتعاون الجاد المثمر والعمل بروح الفريق الواحد.
4 - التواصل الفعال: تلتزم (( الهيئة العالمية للقُرآن الكريم )) وموقعها الرسمي ((تُرجُمان القُرآن)) بتفعيل سياسات وقنوات الاتصال المتنوعة مع كافة الفعاليات المعنية: (الخبراء والباحثين والمترجمين، الفئات المستهدفة، الشركاء، الداعمين، المتطوعين، الموردين، المجتمع المحلي والإقليمي والدولي).
5 - الشفافية والمُساءلة: تلتزم ((الهيئة العالمية للقُرآن الكريم)) وموقعها الرسمي ((تُرْجُمَان القُرْآنُ)) وكافة مؤسساتها التزاماً راسخاً بعرض فكرها وآرائها وجهودها وانجازاتها على المجتمع والعلماء والمختصين وكافة الفعاليات المهتمة بعمل الهيئة؛ لقياس مقدار إسهاماتها في خدمة الأمة والتنمية؛ من خلال قيامها بواجبها المنوط بها في خدمة القرآن الكريم بوجه عام؛ والدراسات والترجمات القرآنية بوجه خاص، ويلتزم جميع المنتسبين إليها باحترام قيمها في كل ما تُقدمه من بحوث ودراسات وترجمات وأنشطة وبرامج؛ بما يعزز الثقة والمصداقية والمساءلة المؤسسية.
6 - الإبداع وروح المُبادرة: تلتزم ((الهيئة العالمية للقُرآن الكريم)) وموقعها الرسمي ((تُرجُمان القُرآن)) بتنمية روح الإبداع والابتكار والمبادرة التي تعتبرها جوهر تقاليدها العلمية والعملية، والذي سيظهر واضحاً جلياً في جميع أنشطتها وبرامجها.
7 - الريادة والتطوير المستمر: تلتزم ((الهيئة العالمية للقُرآن الكريم)) وموقعها الرسمي ((تُرْجُمَان القُرْآنُ)) وكافة مؤسساتها بدعم البحث العلمي والتعليم والتدريب والتطوير المستمر في جميع مجالاتها، وتنمية روح الحرص على الريادة والتميز، بتطبيق أعلى المعايير والممارسات العلمية العالمية المتميزة في جميع أعمالها وأنشطتها وبرامجها.
أهداف الموقع
و يهدف موقع ((تُرجُمان القُرآن)) إلى ما يلي:
1 - التعريف بالقرآن الكريم وعلومه وإبراز هداياته وأخلاقه وقيمه العُليا وأحكامه وتشريعاته السامية، وإعلاء وتعظيم شأنه والدفاع عنه؛ وتبسيط معانيه، وتقريب تفسيره الصحيح، وتيسير فهمه - بصورة واضحة - للنّاس كافة.
2 - تأسيس أكبر قاعدة بيانات عالمية للتفسير وعلوم القرآن، والدراسات والترجمات القرآنية وما يرتبط بها من علوم ومعارف بكافة اللغات العالمية، وجمع شتاتها في موقع واحد لخدمة الباحثين والدارسين وطلبة العلم في مجال الدراسات والترجمات القرآنية.
3 - نافذة علمية وإعلامية (( للهيئة العالمية للقرآن الكريم ))، وبوابة لتسهيل التواصل بين الهيئة وباحثيها ومُتابعيها الكرام في جميع أنحاء العالم.
4 - تسهيل القيام بعقد الدورات والندوات والمحاضرات والبرامج العلمية والتدريبية القُرآنية ونشرها للاستفادة منها.
5 – تسليط الضوء على مختارات من التراث القرآني النادر من التفاسير والدراسات القُرآنية المكتوبة بالحرف العربي وبلغات الشعوب الإسلامية المختلفة، والدراسات القُرآنية المبثوثة في ثنايا المجلات والإصدارات القديمة وزوايا المكتبات الخاصة المُهْمَلة التي طواها النسيان، وعرض الانتاج العلمي المتميز للعلماء والباحثين وسائر المختصين بالدراسات والترجمات القُرآنية بكافة اللغات العالمية.
6 - تشجيع الباحثين الجادين من الشباب على نشر إنتاجهم العلمي من البحوت والدراسات والمقالات القُرآنية النافعة بكافة اللغات العالمية.
7 – رصد ومُتابعة ودراسة وتحليل نشاط المُحرّفين من الفرق والتيارات والاتجاهات المُعادية للإسلام في مجال الدراسات والترجمات القُرآنية.
8 - نشر وتوثيق كل ما يتعلق بأخبار القرآن الكريم وأهله ومعاهده وجامعاته ومُؤسساته بصفة عامة، والعناية بحركة الدراسات والترجمات القُرآنية بصفة خاصة.
سياسة النشر والتحرير
وأهم عناصر السياسة التحريرية المُنَظِّمَةِ لعمل الموقع؛ هي:
1 - موقع ((تُرْجُمَان القُرْآن)) يعمل حصرياً على خدمة القرآن العظيم، وكل ما يتصل بذلك من ترجمات وأعمال علمية وبحثية وأكاديمية ومُتابعات إعلامية.
2 - موقع ((تُرْجُمَان القُرْآن)) يعمل في إطار قوانين البلاد التي يتواجد بها فروع ومكاتب ((الهيئة العالمية للقُرآن الكريم)) .
3 - موقع ((تُرْجُمَان القُرْآن)) موقع تطوعي مُستقل لا يتبع دولة من الدول ولا تدعمه أي جهة من الجهات، يقوم في كافة أعماله على التطوع واحتساب الأجر من الله جلّ وعلا، ويتبنى مُبادرة أن ((مسؤولية تبليغ رسالات الله مسؤولية الجميع)) وأن ((مُصحفٌ لكُلِّ إنسان، وتفسيرٌ صحيح للقُرآن بكُلِّ لسان هي مسؤولية الأمة جميعاً)) ؛ وهي المبادرة التي ينبغي أن يتحمّل فيها أصحاب الكفاءات العلمية من الباحثين والمترجمين وطلبة العلم المتخصصين في الدراسات والترجمات القُرآنية وغيرهم من أهل الخير من أبناء الأمة المشاركة في مسؤولية تبليغ رسالات الله كلٌّ على قدر استطاعته وجهده ووقته وماله وإمكانياته، لنتعاون وننهض جميعاَ بتبليغ رسالة القرآن العظيم بكافة اللغات العالمية، والله الموفق والمستعان، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.
4 - عدم التدخل في الشؤون السياسية للدول والحكومات، أو تبني أيّ مواقف أو توجهات سياسية من أي نوع، ولا صلة ((للهيئة العالمية للقرآن الكريم)) ، وموقعها الرسمي ((تُرْجُمَانُ القُرْآنُ)) بالشؤون السياسية على الإطلاق أو التدّخل فيها من قريب أو بعيد.
5 - السعي إلى إقامة شراكات وتعاون مع جميع الهيئات والجمعيات والمؤسسات والجامعات والكليات والمعاهد العلمية ومراكز البحوث والدراسات التي لها صلة بالدراسات والترجمات القرآنية وجميع مجالات خدمة القرآن العظيم في جميع أنحاء العالم.
6 - نتبنى سياسة الحوار والانفتاح والتواصل الفعال مع كافة الفعاليات والمؤسسات التي تشتغل بالدراسات والترجمات القرآنية في جميع أنحاء العالم.
7 - دفاعنا عن القرآن العظيم فريضة وضرورة، ونستخدم في دفاعنا عن كتاب ربنا جلّ وعلا، ورد افتراءات الطاعنين المحرّفين للكَلِم كافة الأساليب العلمية الحضارية، والوسائل الإعلامية والقانونية المتاحة.
8 – الاستقلالية الكاملة ولله الحمد، والشورى الملزمة، والعمل بروح الفريق الواحد المنضبط بقيم ومبادئ وأخلاقيات الإسلام.
9 - الابتعاد عن الخوض في الخلافيات وعدم الدخول في أي حوارات عبثية أو مُجادلات كلامية، أو الانشغال بأي ردود أو تعقيبات مبعثها المنطلقات والخلفيات الفكرية الشاذة أو الأهواء المتقلبة، أو الدخول في أي معارك جانبية بعيداً عن رسالة الهيئة في خدمة القرآن العظيم وعلومه وترجمات تفسيره إلى كافة اللغات العالمية.
10 – يُرحب الموقع بنشر كافة المقالات والبحوث والدراسات والحوارات والمراجعات والتعريف بالكتب والإصدارات والتقارير والترجمات الحصرية الرصينة في جميع المجالات التي تخدم القرآن العظيم، وفق شروط النشر بالموقع.
11 – تُؤكد ((الهيئة العالمية للقُرآن الكريم)) وموقعها الرسمي ((تُرْجُمَانُ القُرْآنُ)) على أنها هيئة قُرآنية أهلية عالمية مُستقلة، وأنها ملك لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويُرحب الموقع بأي تعاون أو دعم - غير مشروط - بأي شرط من الشُّروط لمشاريعه وبرامجه وأعماله في خدمة القُرآن العظيم.
هذا وبالله التوفيق، وصلّى الله وسلّم وبارك على سيدنا مُحمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.