تفاصيل المقال

الاِسْتِشْرَاق .. تَعْرِيفه شخصِيَّاته وَخَلْفِيَّاته، أفْكَاره ومُعْتَقَدَاته، أَهْدَافه وَغَايَاته، آثَاره ومَطْبُوعَاتِه، دَوْرهِ فِي خِدْمَةِ الاسْتِعْمَار - (6)

الاِسْتِشْرَاق .. تَعْرِيفه شخصِيَّاته وَخَلْفِيَّاته، أفْكَاره ومُعْتَقَدَاته، أَهْدَافه وَغَايَاته، آثَاره ومَطْبُوعَاتِه، دَوْرهِ فِي خِدْمَةِ الاسْتِعْمَار - (6)

الاِسْتِشْرَاق .. تَعْرِيفه شخصِيَّاته وَخَلْفِيَّاته، أفْكَاره ومُعْتَقَدَاته، أَهْدَافه وَغَايَاته، آثَاره ومَطْبُوعَاتِه، دَوْرهِ فِي خِدْمَةِ الاسْتِعْمَار، الموسوعة الميُسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة – (6 - 6)

 

الانتشار ومواقع النفوذ:

* - الغرب هو المسرح الذي يتحرك فوق أرضه المستشرقون، فمنهم الألمان ومنهم البريطانيون والفرنسيون والهولنديون والمجريون، وظهر بعضهم في إيطاليا وفي إسبانيا، وقد علا نجم الاستشراق في أمريكا وصارت له فيها مراكز كثيرة ..

 

* - لم تبخل الحكومات، ولا الهيئات ولا الشركات ولا المؤسسات ولا الكنائس في يوم من الأيام في دعم حركة الاستشراق ومدّها بما تحتاجه من مال، وتأييد وإفساح الطريق أمامها في الجامعات حتى بلغ عدد هؤلاء المستشرقين آلافاً كثيرة ..

 

* - لقد كانت حركة الاستشراق مُسخَّرة في خدمة الاستعمار، وفي خدمة التنصير وأخيراً في خدمة اليهودية والصهيونية التي يهمها إضعاف الشرق الإسلامي وإحكام السيطرة عليه بشكل مباشر أو غير مباشر ..

 

* - استطاع المستشرقون أن يتسللوا إلى المجامع العلمية وقد عُيِّن عدد كبير منهم أعضاء في هذه المجامع في سوريا ومصر، كما استطاعوا أن يُؤثروا على الدِّراسات العربية والإسلاميَّة في العالم الإسلامي من خلال تلاميذهم ومؤلفاتهم ..

 

ويتضح مما سبق:

* - أنَّ الاستشراق  تيار فكري، يتجه صوب الشرق، لدراسة حضارته وأديانه وثقافته ولغته وآدابه، من خلال أفكار اتسم معظمها بالتعصب، والرغبة في خدمة الاستعمار، وتنصير المسلمين، وجعلهم مَسْخاً مُشوهاً للثَّقافة الغربية، وذلك ببث الدُّونية فيهم، وبيان أنَّ دينهم مَزيج من اليهودية والنصرانية، وشريعتهم هي القوانين الرومانية مكتوبة بأحرف عربية، والنَّيْل من لُغتهم، وتشويه عقيدتهم وقِيَمِهم، ولكنَّ بعضهم رأى نُور الحقيقة فأَسْلَم وخدم العقيدة الإسلامية، وأثَّرَ في مُحْدثيهم، فبدأت كتاباتهم تجنح نحو العلمية، وتنحو نحو العُمق بدلاً من السَّطْحِيَّة، ورُبَّما صدر ذلك عن رغبة من بعضهم في استقطاب القُوى الإسلامية وتوظيفها لخدمة أهدافهم الاستشراقية، وهذا يقتضي الحذر عند التعامل مع الفكر الاستشراقي الذي يتدثر الآن بدثار الموضوعية ..

 

مراجع للتوسع:

1 - الاستتشراق، إدوارد سعيد- ترجمة كمال أبو ديب- مؤسسة الأبحاث العربية - بيروت 1981م.

2 - المستشرقون، نجيب العقيقي - دار المعارف - القاهرة - 1981م.

3 - الاستشراق والمستشرقون، د. مصطفى السباعي - ط2- المكتب الإسلامي - 1979م.

4 - السُّنَّة ومكانتها في التشريع الإسلامي، د. مصطفى السباعي - بيروت 1978م.

5 - إنتاج المستشرقين، العلاَّمة المفكر مالك بن نبي.

6 - أوروبا والإسلام، هشام جعيط - ترجمة طلال عتريسي - دار الحقيقة - بيروت - 1980م.

7 - الثقافة الغربية في رعاية الشرق الأوسط، د. جورج سارطون - ترجمة د. عمر فروخ - ط1- مكتبة المعارف - بيروت - 1952م.

8 - الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، د. محمود حمدي زقزوق - ط1 - كتاب الأمة 1404هـ.

9 - الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، د. محمد البهي - دار الفكر - بيروت 1973م.

10 - المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية، د. عبد الكريم زيدان - مؤسسة الرسالة - بيروت - 1981م.

11 - الإٍسلام في الفكر الغربي، محمود حمدي زقزوق - دار القلم - الكويت 1981م.

12 - الدراسات الإسلامية بالعربية في الجامعات الألمانية، رودي بارت - ترجمة د. مصطفى ماهر - القاهرة 1967م.

13 - أضواء على الاستشراق، د. محمد عبد الفتاح عليان - ط1 - دار البحوث العلمية - الكويت 1980م.

14 - المستشرقون والإسلام، مُحاضرة للأستاذ محمد قطب.

15 - المستشرقون والموضوعية، د. أحمد غراب.

 

المراجع الأجنبية:

 

1 - Rudi Parel: Der Koran Uebersetzung Stuttgart 1980.

2 - C.E. Bosworth: Orientalism and Orientalists (in Arab Islamic Bibliography) 1977 Great Britain.

H.A. Flacher - Bernicol: Die Islamische revolution Stuttgart 1981.

3 - Johann Fueck: Die Arabischon Studien in Europa Leipzig 1955.

4  - Custar Pfonn Mueller: Handbuch der Islami Leteratur Berlin 1933

5 - M. rodinson, Mohammed: Frank Furt 1975.         

___________

* - الجزء السادس من مقال: ((الاِسْتِشْرَاق .. تَعْرِيفه شخصِيَّاته وَخَلْفِيَّاته، أفْكَاره ومُعْتَقَدَاته، أَهْدَافه وَغَايَاته، آثَاره ومَطْبُوعَاتِه، دَوْرهِ فِي خِدْمَةِ الاسْتِعْمَار))  (6 – 6) ..

* - المصدر: الموسوعة المُيسَّرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة [(ج2/ص 687 – 697)] ..

 

 

 



مقالات ذات صلة