الاِسْتِشْرَاق .. تَعْرِيفه شخصِيَّاته وَخَلْفِيَّاته، أفْكَاره ومُعْتَقَدَاته، أَهْدَافه وَغَايَاته، آثَاره ومَطْبُوعَاتِه، دَوْرهِ فِي خِدْمَةِ الاسْتِعْمَار - (5) ..
الاِسْتِشْرَاق .. تَعْرِيفه شخصِيَّاته وَخَلْفِيَّاته، أفْكَاره ومُعْتَقَدَاته، أَهْدَافه وَغَايَاته، آثَاره ومَطْبُوعَاتِه، دَوْرهِ فِي خِدْمَةِ الاسْتِعْمَار - (5) ..
الاِسْتِشْرَاق .. تَعْرِيفه شخصِيَّاته وَخَلْفِيَّاته، أفْكَاره ومُعْتَقَدَاته، أَهْدَافه وَغَايَاته، آثَاره ومَطْبُوعَاتِه، دَوْرهِ فِي خِدْمَةِ الاسْتِعْمَار، الموسوعة الميُسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة – (5 - 6)
* - آراء استشراقية خطرة:
- جورج سيل G.Sale زعم في مُقدمة ترجمته لمعاني القرآن 1736م، أنَّ القُرآن إنما هو من اختراع محمد ومن تأليفه وأن ذلك أمر لا يقبل الجدل (*) .
- ريتشارد بل richard Bell يزعم بأنَّ النَّبي (*) محمد صلَّى الله عليه وسلَّم قد استمد القُرآن من مصادر يهودية، ومن العهد القديم (*) بشكل خاص، وكذلك من مصادر نصرانية.
- دوزي ت1883م: يزعم أنَّ القُرآن الكريم ذو ذوق رديء للغاية ولا جديد فيه إلاَّ القليل، كما يزعم أنَّ فيه إطناباً بالغاً ومملاً إلى حد بعيد.
- جاء في تقرير وزير المستعمرات البريطاني (أو مسبي غو) لرئيس حكومته بتاريخ 9 يناير 1938م: "أنَّ الحرب علَّمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي على الإمبراطورية أن تَحْذَرَهُ وتُحَارِبَهُ، وليس الإمبراطورية وحدها بل فرنسا أيضاً، ولفرحتنا فقد ذهبت الخلافة (*) وأتمنى أن تكون إلى غير رجعة".
- يقول شيلدون آموس: "إنَّ الشَّرع المحمدي ليس إلاَّ القانون الرُّوماني للإمبراطورية الشَّرقية مُعدَّلاً وفق الأحوال السياسيَّة في الممتلكات العربية، ويقول كذلك: "إنَّ القانون المحمدي ليس سوى قانون جستنيان في لباس عربي".
- قال رينان الفرنسي: "إنَّ الفلسفة العربية هي الفلسفة اليونانية مكتوبة بأحرف عربية".
- أما لويس ماسينيون فقد كان زعيم الحركة الرامية إلى الكتابة في العامية وبالحرف اللاتيني.
ولكن:
- ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ للمستشرقين فضلاً كبيراً في إخراج الكثير من كُتب التُراث ونشرها مُحققة مُفهرسة مُبوبة.
- ولا شكَّ أنَّ الكثير منهم يملكون منهجية علمية تُعينهم على البحث.
- ولا ريب في أنَّ لدى بعضهم صبراً ودَأباً وجَلَداً في التحقيق والتمحيص وتتبع المسائل.
- وما على المسلم إلاَّ أن يلتقط الخير من مُؤلفاتهم مُتنبهاً إلى مواطن الدَّس والتَّحريف ليتجنبها، أو ليكشفها، أو ليرد عليها؛ لأنَّ الحكمة ضالَّة المؤمن أنَّى وَجدها فهو أحق الناس بها، خاصَّة وأنَّ الفكر الاستشراقي المعاصر قد بدأ يُغير من أساليبه وقسماته من أجل المحافظة على الصداقة والتعاون بين العالم الغربي والعالم الإسلامي وإقامة حوار بين المسيحية (*) والإسلام، ومحاولة تغيير النَّظرة السطحية الغربية إلى المسلمين، ورُّبَّما كمحاولة لاستقطاب القُوى الإسلامية وتوظيفها لخدمة أهدافهم فلنكن حذرين ..
الجذور الفكرية والعقائدية للاستشراق:
* - لقد كان الاستشراق وليد الاحتكاك بين الشَّرق الإسلامي والغرب النَّصراني أيام الصليبيين، وعن طريق السفارات والرحلات. ويُلاحظ دائماً أنَّ هُناك تقارباً وتعاوناً بين الثالوث المدمر: التَّنصير والاستشراق والاستعمار (*)، والمستعمرون يساندون المستشرقين والمنصرين؛ لأنهم يستفيدون منهم كثيراً في خُططهم الاستعمارية ..
* - كان الدَّافع الأساسي هو الجانب اللاهوتي (*) النَّصراني بغية تحطيم الإسلام من داخله بالدَّس والكيد والتشويه، ولكن الاستشراق بعد ذلك وفي الآونة الأخيرة بدأ يتحلل من هذا القيد نوعاً ما ليتوجه توجهاً أقرب إلى الروح العلمية ..
___________
* - الجزء الخامس من مقال: ((الاِسْتِشْرَاق .. تَعْرِيفه شخصِيَّاته وَخَلْفِيَّاته، أفْكَاره ومُعْتَقَدَاته، أَهْدَافه وَغَايَاته، آثَاره ومَطْبُوعَاتِه، دَوْرهِ فِي خِدْمَةِ الاسْتِعْمَار)) – (5 - 6) ..
* - المصدر: الموسوعة المُيسَّرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة [(ج2/ص 687 – 697)] ..